لعلني أحببت
- Asmaa ETTAOUDI
- 20 sept. 2019
- 2 min de lecture
Dernière mise à jour : 20 oct. 2019
لعلني أحببت
لعل الميعاد قد أتى
و سبات قلبي قد انتهى
فقرر أن يغوص من دون سابق انذار
بحور الهوى
لا لا ،لعلني أسرفت في الشرب
فتبعثرت كل أحاسيسي
و سرت فارغا أملأني بأي أحد أراد مشاركتي حلاوة هاته الروح و دقات هذا قلب
قلب شاب شاب و لم يدق بعد نشوى الهوى
أو لعل ميعاد العدل قد حان و النصف المزهر من عمري قد ابتدأ و حدث ما لم يكن في الحسبان
ماذا إن كان كل هذا كذب، هوس نعم إنه هوس جديد
هوس الأمل
هوس يطاردني ،يلاحقني حتى يخنقني
ف في كل مرة أقول قد جاء دوري، قد طرق الفرح بابي
أستيقظ على صوت طرق لبابي، من طرف ساعي البريد أو أحد الجيران و الغرض دائما واحد إما رسائل لا جدوى منها أو شكاوى لا أعير لها أدنى اهتمام
لكن الوضع قد اختلف هاته المرة
بدأت أوقن بأني لم أخلق لمثل هاته حياة
فقررت و بلا تراجع هذه المرة نفظ الغبار من حولي
وضعت نظاراتي الشمسية الصدئة فما عادت عيناي تحتمل قساوة أشعة الشمس
و خرجت لأرى العالم بمنظور مختلف من جديد
دققت بكل تفاصيل الدرج الذي لم تطأه قدماي منذ أشهر
أول ما وقعت عيناي عليه حين خرجت
أناس من مختلف الأعمار تمشي سويا لكن كل بهمه مشغول
بعد وهلة خطرت ببالي فكرة ارتياد إحدى المقاهي
و بالفعل لم أكد أعيد التفكير بالأمر حتى لمحت مقهى قديم على ناصية الشارع ( لم أكن قد لاحظت وجوده من قبل لكن لم أكثرت بذلك )
طلبت قهوة خالية من السكر لعلها تخفف من حدة صدمتي بما رأيت في ذلك اليوم
بعد 10 دقائق من الصمت الذي كسره النادل حين أحظر لي كوبا من القهوة
احتسيته كمدمن نبيذ، وجد كأسا منه بعد عطش شديد
رفعت عيناي حينها كي ألمح و لأول مرة فتاة كسرت بابتسامتها رتابة دقات قلبي
لم أفكر بالأمر مرتين لحقتها لأكثر من 20 دقيقة
إلى أن لمحت عيناي الشاطئ، فبدأت تنخفض معه كل آمالي
من عساها تقابل في البحر سوى حبيبها !
قررت وقتها أن أتوقف عن ملاحقتها، و ألتفت لما أتى بي القدر لرؤيته
إنه البحر! جلست أمامه لساعات مطولة، أتأمل و أعيد مشاهدة شريط حياتي
أصل الأحداث ببعضها، و أستنتج حكمة القدر لأفقه بعد تفكير طويل و أقرر أنني لم أكن يوما بحياتي المظلوم كما لطالما ظننت !
بل الجاني ! نعم الجاني، جنيت على نفسي حين لم أحبها، حين لم أسعى لإسعادها
انتظرت بعدها غروب الشمس كي أعهد نفسي بمستقبل اخترت بوقتها ألوانه

Comments