(اخر الرجال المحترمين (الجزء الاول

اخر الرجال المحترمين

صبيحة يوم الثلاثاء بينما الكل منهمك في تحضيرات يوم العيد لا يزال بطل روايتي نائما على اريكة سوداء لا وجود لغيرها من الاثاث بدلك المنزل. يستشعر فجأة دفء اشعة الشمس المارة فوق عسليتيه . فيقرر بعدها النهوض دون ادنى تردد لمواجهة مستقبل لازال يخفى تعاليمه.

فمنزله بعيد كل البعد عن نظراءه من منازل العمارة. لا اثاث متبقي به و لا حتى ادنى وسائل العيش.

لا شك ان اغلبكم يتساءل الان بغباوة انسانية محضة و فضول مكتسب حول سبب فراغ دلك المنزل.

لا عجب في تساؤلكم هدا فعقولنا اصبحت و للأسف موجهة نحو كل ما هو مادي متغاضية عن ما هو اهم بكثير.

لا يسعني حاليا سوى التغاضي عن فضولكم المبرر هدا و البحت عن طريقة كفيلة لإشباعه.... وصف بطلنا نعم و ما غيره قادر على الهاء تفكيركم.

كان و بلا شك اربعيني طويل القامة حد الانحناء عسلي العينين متعب الملامح حزين النظرة.

ما فتئ استيقظ حتى نظر الى ساعته اليدوية التي تبدو انها اخر ممتلكاته. ليتأكد من ان الميعاد لم يحن بعد ....)